الغزاة وتفوق الرجل الأبيض.. النص الكامل للبيان الذي كتبه منفذ هجوم نيوزيلندا قبل الجريمة (تقرير) |
استيقظ العالم أجمع صباح اليوم الجمعة، على فاجعة ربما لم تحدث إلا في أفلام هوليود الخيالية والأكشن، حيث فتح إرهابي استرالي النار على المصلين في مسجدين بمدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية، ما أسفر الحادث عن سقوط 49 قتيلًا وغصابة 50 اَخرين بينهم نساء وأطفال.
عرف المنفذ نفسه على موقع تويتر بأنه "برينتون تارانت" من أستراليا، ونشر بياناً على الإنترنت يشرح فيه دوافع هجومه، وبث فيديو مباشراً وهو يطلق النار على مسجد النور في مدينة كرايس تشيرش.
وهنا ننشر أبرز ما ورد في بيانه وفق ما نقله موقع "نيوز" الأسترالي.
الصورة المتداولة لسفاح مذبحة مسجد نيوزيلندا
|
الصورة المتداولة لسفاح مذبحة مسجد نيوزيلندا
نشر تارانت بياناً كريهاً من 73 صفحة على الإنترنت، وصف نفسه فيه بـ"مجرد رجل أبيض عادي".
وأكد رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون على احتجاز مواطنٍ مولود في أستراليا. ووصفه بـ"المتطرف، واليميني، والإرهابي العنيف".
وذكر القاتل أنَّه يبلغ من العمر 28 عاماً، ووُلد في أسرة من الطبقة العاملة ذات دخلٍ منخفض، وأنَّه قرر أن يتخذ موقفاً ليضمن مستقبلاً لقومه، حيث قال إنَّه نفذ الهجوم كي يقلل مباشرة معدلات الهجرة إلى الأراضي الأوروبية.
وفي الوقت ذاته، تُجري شرطة مكافحة الإرهاب في ولاية نيوساوث ويلز الأسترالية تحقيقاً حول الخلفية التي أتى منها، بعد أن أشارت تقارير إلى أنه قادم من مدينة غرافتون التابعة للولاية.
وقد وصف تارانت الأسباب التي دفعته لتنفيذ الهجوم المروع بأنَّها طريقة كي يُظهر للغزاة أن "بلادنا لن تكون بلادهم أبداً، وأن أوطاننا ملكنا، وأنَّه مادام هناك رجل أبيض لا يزال حياً، فلن يحتلوا أرضنا أبداً ولن يقيموا مكان شعوبنا"، كاشفًا أنَّه كان يخطط للهجوم منذ عامين، وقرر تنفيذه في مدينة كرايست تشيرش منذ ثلاث أشهر.
وقال إنَّ نيوزيلندا لم تكن "خياره الأصلي لتنفيذ الهجوم"، لكنَّه وصفها بـ"بيئة غنية بالأهداف مثل أي مكانٍ آخر في الغرب"، مضيفًا "سوف يلفت وقوع هجوم في نيوزيلندا الانتباه إلى الحقيقة التي تشير إلى الاعتداء على حضارتنا، وأنَّه ليس هناك مكان آمن في العالم، وأنَّ الغزاة موجودون في جميع أراضينا، وحتى في أبعد مناطق العالم، وأنه لم يعد هناك أي مكانٍ آمن وخال من الهجرة الجماعية".
وادعى أنَّه يمثل "الملايين من الأوروبيين والشعوب القومية الأخرى"، متابعا: "يجب أن نضمن وجود شعوبنا، ومستقبل أطفالنا البيض".
وصف تارانت الهجوم بأنَّه عمل "انتقامي من الغزاة من أجل مئات آلاف الوفيات التي تسبب فيها الغزاة الأجانب في الأراضي الأوروبية على مر التاريخ.. ومن أجل استعباد ملايين الأوروبيين الذين أُخذوا من أراضيهم عن طريق النخاسين الإسلاميين.. وآلاف الأرواح الأوروبية التي فُقدت بسبب الإرهاب المنتشر في الأراضي الأوروبية".
وقال أيضاً إنه ثأر من أجل إبا أكرلوند، الطفلة التي كانت تبلغ من العمر 11 عاماً عندما قُتلت في هجومٍ إرهابي وقع في ستوكهولم عام 2017، واصفًا هجوم ستوكهولم بأنَّه "الحدث الأول" الذي ألهمه لتنفيذ الهجوم، ولا سيما مقتل الفتاة البالغة من العمر 11 عاماً.
قال المجرم إنَّ رحلة إلى فرنسا عام 2017 ألهمته أيضاً لتنفيذ الهجوم: "كنت أقرأ منذ سنوات عديدة عن غزو فرنسا عن طريق غير البيض، واعتقدت أنَّ كثيراً من هذه القصص والشائعات مبالغ فيها، وأنَّها اختُلقت لطرح رواية سياسية (محددة). لكن عندما وصلت إلى فرنسا، لم أجد القصص حقيقية وحسب، بل إنَّها أقل من الواقع بكثير. ففي كل مدينة فرنسية، وفي كل بلدة فرنسية، كان الغزاة موجودين".
تحدث القاتل عن وجوده في فرنسا قائلاً: "عندما كنت داخل موقف السيارات أجلس في سيارتي المؤجرة، شاهدت سيلاً من الغزاة يدخلون من البوابة الأمامية للمركز التجاري. ومقابل كل رجل فرنسي أو امرأة فرنسية، كان هناك ضعف هذا العدد من الغزاة. لقد رأيتُ ما يكفي، وغادرت المكان من الغضب، ورفضتُ البقاء أكثر من ذلك في هذا المكان الملعون وتوجهت إلى البلدة المجاورة".
ووصف تارانت طفولته بـ"العادية" وأنَّها كانت «بدون أي أمور كبرى»، مشيراً إلى أنَّه لم يكن مهتماً كثيراً بتعليمه، وكان «بالكاد يحقق درجات اجتياز الامتحانات» في المدرسة. وقال إنَّه ربح أموالاً من الاستثمار في عملات Bitconnect، وهي عملة رقمية مشفرة مفتوحة المصدر.
وأضاف أنَّه لا يشعر بأي ندم على ارتكاب الهجوم. وقال: «أتمنى فقط لو كنتُ قادراً على قتل عددٍ أكبر من الغزاة، وكثيرٍ من الخونة أيضاً». وأوضح أيضاً أنَّ هناك «عاملاً عرقياً في الهجوم»، ووصفه بأنَّه «مناهض للهجرة»، وأنَّه «هجوم باسم التنوع».
وقال أيضاً إنَّه لن يقر بالذنب إذا نجا وخضع للمحاكمة.
كان البيان قد نُشر على منتدى 8chan عن طريق مستخدم عرَّف نفسه باسم تارانت، وأعلن أنَّه سوف ينفذ هجوماً.
وكتب تارانت: «سوف أنفذ هجوماً ضد الغزاة، بل وسوف أنقل بثاً مباشراً للهجوم عبر فيسبوك»، وأضاف إلى منشوره رابطاً لصفحته على فيسبوك. وأضاف: «إن لم أنجُ بعد الهجوم، فوداعاً وليبارك الله، وسوف أراكم في فالهالا!»، مشيراً إلى الآخرة حسب الأساطير الإسكندنافية.
نشر تارانت خلال الأيام التي سبقت الهجوم صوراً على حسابه في موقع تويتر (أوقف حسابه الآن) تبدو أنَّها لأسلحة نارية وذخيرة، وسترات شبه عسكرية، وكتب على الأسلحة إشاراتٍ إلى معارك قديمة وهجمات حديثة ضد المسلمين.
وكتب على سلاح يبدو كبندقية رسالةً تقول: «إليكم ميثاق الهجرة الخاص بكم»، فيما كتب في واحدةٍ من الصور: «من أجل روثرهام، وألكسندر بيسونيت، ولوكا ترايني».
وقد حُكم على بيسونيت بالسجن 40 عاماً لقتل ستة أشخاص بالرصاص في 2017، بعد أن أطلق النار على مسجدٍ في مقاطعة كيبك. فيما يقضي ترايني عقوبة السجن لـ12 عاماً لإطلاق النار على 6 مهاجرين أفارقة في هجومٍ ذي دوافع عنصرية وقع في أكتوبر من العام الماضي.
تذكُر الكتابة أيضاً قادة عسكريين، وتشير إلى معارك قديمة مثل حصار عكا 1189، ومعارك الدولة العثمانية بما فيها معركة فيينا 1863 ومعركة شيبكا 1877، وكُتبت أيضاً أسماء فيليكس كازيميرز بوتوكي، وهو قائد عسكري وأحد نبلاء بولندا في القرن السابع عشر، وشارل مارتيل، وهو قائد عسكري فرنسي برز في القرن الثامن.
ونشر تارانت أكثر من مرة أيضاً مقالاتٍ عن التطرف في أوروبا، والتعددية الثقافية، والهجمات الإرهابية السابقة.
قال مرتكب الهجوم في بيانه: «يجب علينا مواجهة الغزاة داخل بلادنا ومواجهة الغزاة الذين يحاولون دخول أرضنا. ويجب أن نسحق الهجرة ونرحّل هؤلاء الغزاة الذين يعيشون بالفعل على أرضنا. إنَّها ليست مسألة رفاهية وحسب، بل تتعرض مباشرةً لوجود وبقاء شعبنا».
وأوضح القاتل أنَّ الهدف الأصلي كان المسجد الكائن في مدينة دنيدن النيوزلندية، لكنَ
وأوضح القاتل أنَّ الهدف الأصلي كان المسجد الكائن في مدينة دنيدن النيوزلندية، لكنَ
|
وأوضح القاتل أنَّ الهدف الأصلي كان المسجد الكائن في مدينة دنيدن النيوزلندية، لكنَ
|